صك الأضحية هو عبارة عن وثيقة لإثبات حق شخص ما في الاضحية وقد عرف صك الاضحية من خلال الازهر الشريف بالاضافة الى العديد من المؤسسات الخيرية حيث يرغب عدد كبير من الناس في ذبح اضحية عيد الاضحى المبارك ولكن القدرات المادية لديهم لم تكفيهم لشراء أُضحية كاملة وبالتالي كان صك الاضحية هو الحل الأمثل خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العديد من المسلمين حول العالم ويتساءل العديد من المسلمين عن صك الأضحية إذا كانت حلال ام لا ؟
وهو ما اجابه شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية أكثر من مرة حيث قال كل منهما ان الشريعة الاسلامية قد أجازت صك الاضحية ولكن وفق ضوابط معينة بالاضافة الى بعض الشروط ولكن عند توزيع الاضحية يجب ان يكون هناك اتفاق بين الجهة القائمة والمضحي ولكن يجب ان يكون هناك اسباب لعمل صك الاضحية يجب ان تتوفر حتى يكون الصك صحيح حيث ان الشريعة الاسلامية والسنة النبوية نصت على أن المضحي يجب ان يقوم بذبح الأضحية بنفسه بالاضافة الى شهود الأضحية .
يوجد عدد من الأسباب التي يجب أن تتوفر حتى يمكن عمل صك الأضحية ومن ضمن هذه الأسباب :-
عدم معرفة المضحي للمساكين والفقراء والحالات التي تحتاج الى الاضحية
عدم وجود وقت كافي لدى المضحي حتى يقوم بذبح الاضحية
عدم توفر مكان مناسب لذبح الاضحية فعلى سبيل المثال بعض المسلمين في البلاد الاجنبية ممنوع الذبيح في الشوارع او اي مكان وبالتالي يضطر المسلم لعمل صك الأضحية .
يجب ان يراعى الوكيل الشروط الشرعية لذبح الاضحية مثل سن الأضاحي والعيوب التي يمكن أن تتواجد فيها
يجب ان يتم ذبح الاضحية في الوقت الشرعي وهو ما بعد صلاة العيد مباشرة حتى غروب شمس رابع ايام العيد والدليل على ذلك قول الله تعالى " فصل لربك وانحر "
الصك في اللغة العربية عبارة عن وثيقة تدل على ثبوت الحق في المال أو في الأملاك وكلمة صك تعني عقد ولكن جميع الصكوك يمكن ان تضع بها اي شروط ما عدا صك الاضحية فالشروط قد تم وضعها في السنة النبوية والشريعة الإسلامية وعندما نقول صك الأضحية يجب أن يخطر ببالنا الانابة او التوكيل وقد تم الاستدلال عن التوكل والإنابة في الأضحية من خلال حديث للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) رواه عروة البارقي - رضي الله عنه - حيث قال " إن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا يشتري له به شاة فاشترى له به شاتين فباع إحداهما بدينار وجاءه بدينار وشاة فدعا له بالبركة في بيعه وكان لو اشترى التراب لربح فيه " .