علم الفلك هو عبارة عن دراسة للاجرام السماوية وعلى سبيل المثال فان علم الفلك يتخصص في دراسة النجوم والكواكب والاقمار والفضاء بشكل عام حيث يشمل علم الفلك المجرات والنيازك ولذلك لا يقل علم الفلك اهمية عن باقي العلوم الاخرى مثل الفيزياء والكيمياء فعلم الفلك يعمل على دراسة خصائص الاجرام السماوية وتطورها ويعد علم الفلك هو اقدم العلوم حيث كان الناس في العصور القديمة يعتمدون بشكل كبير على علم الفلك في معرفة التاريخ والمكان ولم يكن يعرف الناس سوى علم الفلك فلم تكن ظهرت العلوم الاخرى التي تفرعت من علم الفلك بعد ذلك حيث كان علم الفلك هو الاشهر مع علم الفلسفة ولذلك يطلق عليهم اقدم العلوم على الارض .
وقد تم اجراء ملاحظات على السماء في المساء من قبل بعض علماء الفلك الاوائل وترتب على هذه الملاحظات اكتشاف بعض التحف الفلكية في وقت مبكر وبالرغم من ذلك كان لاختراع التلسكوب اهية كبيرة وضرورية حتى يتمكن علماء الفلك من العديد من الاكتشافات التي احدثت تطورات كبيرة في علم الفلك بالاضافة الى تدريس علم الفلك في المناهج التعليمية المختلفة حتى يتعرف الاطفال والشباب على جميع اجزاء الكون وكيف تكون وتطور بالاضافة الى مواكبة التطورات الكبيرة التي تحدث يوميًا في علم الفلك فبعد اختراع التلسكوب تم اكتشاف العديد من الاجسام السماوية المجهولة بالاضافة الى معرفة خصائصها وهو ما جعل علم الفلك مصنف من العلوم الحديثة بعدما كان مجرد علم قديم .
ومع مطلع القرن العشرين حدث انقسام في علم الفلك وهو الانقسام الاشهر حيث انقسم الفلك الى فرعين وهما علم الفلك النظري وعلم الفلك الرصدي ولكل منهما اهمية ووظيفة يقوم بها حيث ان علم الفلك الرصدي متخصص في رصد الاجسام الفضائية سواء كان من خلال المراصد الموجودة على الارض او المراصد الموجودة في الفضاء حتى يتمكن من تجميع صور كاملة للنجوم والكواكب الموجودة في مجرة درب التبانة او بعض المجرات الاخرى وتستخدم تلسكوب الاشعة السينية والاشعة تحت الحمراء واشعة جاما وهو ما يوضح اهمية التلسكوب بالنسبة لعلم الفلك وكيف اصبح التلسكوب هو اهم اضلاع علم الفلك في العصر الحديث .
ولا نغفل اهمية علم الفلك النظري حيث يستخدم علم الفلك النظري مجموعة كبيرة من الادوات التي تتضمن بعض النماذج التحليلية وعلى سبيل المثال البوليتروبات التي تقوم بتحديد سلوكيات النجوم بالاضافة الى التحليل العدد الحسابي ولكن كل نوع له المزايا والعيوب وتعد النماذج التحليلية لا ي عملية مفيدة حيث تقوم باعطاء نظرة ثاقبة حول ما يحدث بالاضافة الى امكانية اكتشاف النماذج العددية عن وجود آثار وظواهر طبيعية لا يمكن رؤيتها ولذلك يحاول اصحاب النظريات الفلكية معرفة النتائج الرصدية وصناعة نماذج نظرية وهو ما يعمل على مساعدة المراقبين في البحث عن البيانات اللازمة التي تساعد في الاختيار بين النماذج البديلة .
وبعد معرفة خصائص علم الفلك الرصدي وعلم الفلك النظري سوف نلاحظ الارتباط الشديد بين الرصد والنظر حيث ان كل منهما يستفيد من وجود الاخر فعلم الفلك النظري يعتمد على النتائج الرصدية في اصدار النظريات الفلكية كما يعتمد علم الفلك الرصدي على علم الفلك النظري في اظهار النجاحات التي توصل اليها علماء الفلك الرصدي وبالتالي نجد ان كل منهما يكمل الاخر بالرغم من تقسيم علم الفلك الا ان علم الفلك مازال جزء واحد بالرغم من الانقسام الذي حدث في بداية القرن العشرين .