تعتبر مصر من اشهر الدول في العالم في صناعة الغزل والنسيج وتعتبر مصر من الدول القليلة في العالم التي يتوافر بها مقومات صناعة الغزل والنسيج حيث تتوفر بها القطن والكتان والحرير خاصة القطن الطويل التيلة الذي كانت تصدره مصر للخارج دائما ، كما ان هذه الصناعة تعتبر صناعة اثرية فهي موجودة منذ عهد الفراعنة الى يومنا هذا وكانت تعتبر الحرفة الرئيسية عند المصريين القدماء وكانت تعتبر هي مصدر الدخل الاول لديهم وهي الان تعتبر من الحرف الاكثر شهرة حيث يعمل بها ما يقرب من ال 30% من قوى العمل في مصر ويوجد في مصر قرابة ال 4000 مصنع للغزل والنسيج ما بين ملكية خاصة وملكية عامة وتعتبر مدينة المحلة من اكثر المدن التي يوجد بها مصانع للغزل والنسيج
صناعة الغزل والنسيج في مصر لم تثبت على حال على مر العصور فكل عصر وكان له طريقة معينة في الصناعة ونتعرف على مراحل التطوير من خلال النقاط الاتية :
تدهورت الصناعات في مصر بشكل عام وصناعة الغزل والنسيج بشكل خاص منذ بداية الالفية الجديدة وذلك بسبب تخلي المزارعين عن زراعة القطن وبالتالي اضطرت الدولة والشركات المصنعة الى استيراد القطن من الخارج لكنه لم يكن بنفس كفائة القطن المصري مما ادى الى سوء المنتج وبالتالي الدول المستوردة للمنسوجات المصرية فسخت جميع تعاقدتها مع الدولة المصرية فاصبحت الدولة بين نارين اما انتاج محلي جيد او تصدير خارجي جيد وكانت الدولة في حاجة الى اموال فاصبحت تصدر بشكل جيد وتركت للسوق المحلي القطن العادي وبعدما كانت مصر تصدر القطن اصبحت تستورد القطن لكن ادنى انواع القطن لذلك صناعة الغزل والنسيج في تدهور مستمر وهي الان شبه منتهية .
ومن اهم اسباب تدهور الصناعة هو تخلي الدولة المصرية عن الشركات الكبرى للغزل والنسيج فبعد استيراد القطن وتصنيعه في مصر تخلت الدولة عن هذه الشركات حيث كانت الدولة تقوم بعملية تبادل منتجات مع بعض الدول لكن الان اصبحت الدولة تستورد فقط دون عملية تبادل وهذا يؤدي الى ارهاق مادي كبير على الدولة وترتب على ذلك تدهور الماكينات بالمصانع واقترض معظم اصحاب هذه المصانع مبالغ كبيرة لتطوير مصانعهم لكنهم فشلو في التسديد بعد فشل اكثر من اتفاقية بينهم وبين شركات خارجية كما ظهرت عملية التهريب بشكل كبير سواء للداخل او الخارج وذلك يؤدي الى عدم استفادة الدولة من المستورد او الصادر وظهرت عملية التهريب بعد فشل اكثر من اتفاقية خارجية .